للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 31: موعدك في القداس |
Sunday, 31 July 2011 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس الأحد السابع بعد العنصرة رَعيّـتي كلمة الراعي موعدك في القداس القداس موعدٌ لك مع الرب. في الحياة الاجتماعية لا يذهب أحد الى موعد متأخّرًا. يعتبر هذا أنك لست جدّيًّا بالتعامل مع من ارتبطت معه بموعد أو أنك غير مشتاق اليه، وتجعله ينتظر ويتحسّر على أوقات أضاعها بانتظار. لماذا عند بدء الصلاة في أحد أو عيد لا نجد غير ثلاثة من الناس أكثرهم من النساء المسنّات؟
ألا يعني هذا أن هذه الكلمات التي يتلوها الكاهن او يرتّلها المرتل لا تهمّ الذين تغيّبوا لعلل غير ممدوحة؟ كانوا في بيوتهم يحتسون القهوة او يتناولون فطورًا او يستمعون الى الأخبار. ناموا قبل ليلة واستيقظوا كما في بقية اليوم. هل يقولون في أنفسهم: القداس جارٍ "فينا وبلانا"؟ نأخذ نصيبنا منه بعد تباطؤ. هؤلاء لا يعلمون أن المسيح ينتظرهم في كنيسته وأن الكلمات التي رُتّب بها القداس إنما رتّبها الأقدمون محبةً للناس الحاليين حتى ينمُوا بمحبة الله ويَصلوا الى أعماق المسيحية. لماذا لا يعلمون أن السيّد يُحبّ الذين حضروا منذ البدء والذين تأخّروا على ألا يتأخروا. هو يغفـر لهم ضعـف همّتهم وقلّة حماستهم حتى يكسبوا الحماسة ويتجدّدوا بالمعرفة ولا يُفوّتوا عليهم كلمة نافعة. مرة دخلتُ كنيسةً في صلاة الغروب في الوقت المحدّد، ولا حظتُ أن الصلاة ابتُدئ بها قبل موعدها بدقيقتين او ثلاث. هذه يُقرأ فيها مزمور الغروب. قلتُ للكاهن في نهاية الخدمة: ضيّعتَ على الذين يجيئون في الوقت المحدد عدّة آيات من المزمور كان يمكن أن تساعدهم على الخلاص. ربما كانت توبتهم متعلّقة ببعض كلمات لم يسمعوها. هو الشوق ناقص عند بعض منّا. أنت إن أحببتَ المسيح تُفتّش عن ظهوره، وظهورُه في القداس الإلهي عظيم. هو القائل: "الكلام الذي أُكلّمكم به نور وحياة". ألا تريد النور؟ ألست تريد الحياة؟ انت لا تُفبركُ دينًا لنفسك. أنتَ تأخذ الدين الذي ورثته من آبائك وأجدادك. والدين المسيحيّ الذي أنت عليه قلبُه الصلاة وقلبُ الصلاة القداس. وأَرجو ان تكون عالمًا بأن القداس هيكليّة كاملة فلا تأخذ جزءًا وتترك جزءًا. إيضاحًا لذلك أقول: كيف تستطيع أن تصل بعد الإنجيل؟ ألا تكون قد حاولت أن تُقنع نفسك بأن ما قُرئ على المؤمنين لك انت أن تستغني عنه. والرسالة،مَن قال انها لا تنفع بنيانك الروحيّ والإنشاد الذي قبلهما؟ كيف تتناول جسد الرب ولا تتناول الإنجيل؟ كل هذا يُعطيك الرب إياه. كل هذا لخلاصك، وبالنتيجة لخلاص أهل بيتك. هؤلاء يُريدونك قويا في الإيمان ونافعًا لهم بالإيمان. أنت تُحبّهم بما فيك، بما اكتسبته من كنيسة الرب. هل أنت تترك لزوجتك أن تعطي أولادك المسيحية ولا تُسهم انت بإعطاء المسيحية. لا تتّكل على التعليم الدينيّ في المدرسة. بأهمية التعليم او أهم من التعليم ان تكون المسيحية فيك، في كلامك، في عينيك. تعال لنكون كل أحد معًا، لكي لا تبقى غريبًا عنّا نحن المصلّين. نحن وإياك جسد المسيح. لا تُفرّقنا بغيابك عنا. في الكنيسة نصبح واحدًا. تعال. جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة: رومية 1:15-7
يا إخوة، يجب علينا نحن الأقوياء أن نحتمل وهن الضعفاء ولا نُرضي أنفسنا. فليُرضِ كلّ واحد منا قريبه للخير لأجل البنيان، فإن المسيح لم يُرضِ نفسه، ولكن كما كُتِب: تعييرات مُعيّريك وقعَت عليَّ، لأن كل ما كُتب من قبل إنّما كُتب لتعليمنا ليكون لنا الرجاء بالصبر وبتعزية الكتب. وليُعطكم إلهُ الصبر والتعزية أن تكونوا متّفقي الآراء في ما بينكم بحسب المسيح يسوع، حتى انكم بنفس واحدة وفم واحد تُمجّدون الله أبا ربّنا يسوع المسيح. من أجل هذا فليتّخذ بعضُكم بعضًا كما اتخذكم المسيح لمجد الله.
الإنجيل: متى 9: 27 - 35
في ذلك الزمان فيما يسوع مجتاز تبعه أعميان يصيحان ويقولان: ارحمنا يا ابن داوُد. فلما دخل البيت دنا اليه الأعميان، فقال لهما يسوع: هل تؤمنان أنّي أقدر أن أفعل ذلك؟ فقالا له: نعم يا رب. حينئذ لمَس أعينهما قائلا: كإيمانكما فليكُن لكما. فانفتحت أعينهما. فانتهرهما يسوع قائلا: انظرا، لا يعلم أحد. فلما خرجا شهَراه في تلك الأرض كلّها. وبعد خروجهما قدّموا إليه أَخرس به شيطان. فلمّا أُخرج الشيطان تكلّم الأخرس. فتعجّب الجموع قائلين: لم يظهر قطّ مثل هذا في إسرائيل. أمّا الفريسيون فقالوا: إنّه برئيس الشياطين يُخرِج الشياطين. وكان يسوع يطوف المدنَ كلّها والقرى ويُعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كلّ مرض وكلّ ضعف في الشعب.
أن نحبّ!
ماذا أراد المغبوط أُغوسطينوس بهذه العبارة التي خاطب نفسه بها، أي: "مجنون هو الإنسان الذي لا يعرف أن يحبّ الناس طبقًا لما هم عليه!" (اعترافات، الكتاب الرابع، صفحة 65)؟
أوّل ما يجب أن نفعله، فيما نتأمّل في هذا القول، هو أن يضيف كلٌّ منّا سببًا إلى أسباب جنونه. لا، بل أن نتبنّاه جميعنا، بثقة، سببًا وحيدًا. فإن كان الجنون مرضًا هو، في تحديد العلماء، ضياع العقل أو فساده، فهل يوجد أمر، يُفسد العقل والقلب معًا، يفوق عدم محبّة الناس من دون قيد أو شرط؟
أمّا إذا قرأنا السياق الذي أتى فيه هذا القول، فلا نجد أُغوسطينوس يستعرض أيًّا من صفات الذين يدعو نفسه إلى أن يُحبّهم. قوله يوحي بأنّه يطالب نفسه بأن يحبّ أناسًا ربّما لا يُحَبّون. ولكنّنا لا نجد. ما نجده كلامٌ على أصدقاء كان يُشاطرهم ما استعاض وإيّاهم به عن الله، كالخرافات والكذب الطويل المدى الذي يدغدغ النفس، التي تميل إلى معرفة كلّ شيء، ويُفسدها. طبعًا، هذا كان قَبْلَ أن يرتدّ تائبًا إلى حضن الله. ثمّة أمر وحيد، يمكن أن يدلّنا على معنى قوله، هو أنّ أحد أصدقائه قد مات قَبْلَ أن يهتديا إلى الله. وهذا، الذي يكشف أنّ قصده من قوله (إلى نفسه) أنّ مَنْ لم يحبّ الله لا يعرف أن يحبّ أحدًا، يؤكّده، في سياقه عينه، قوله إلى الله: "ما أسعد مَنْ يحبّك ويحبّ صديقه وعدوّه حبًّا بك! إنّه لن يخسر عزيزًا عليه، لأنّه يُحبّ الكلّ في شخص مَنْ لا يستطيع أن يخسره أبدًا! مَنْ سواك نحبّ، ونحبّ الجميع فيه".
هذا يؤهـّلنا لأن نتبيّـن أنّ أُغـوسطينـوس إنّما يقرأ حياتـه على ضوء ما اختبـره في حاضر جديد. فـ"الناس طبقًا لما هم عليه"، تعني، أو يجب أن نراها تعني، طبقًا لله الذي نحبّه فيهم. لقد فتح له إيمانه بالله آفاقـًا جديدةً على علاقـاته كلّها، وتاريخـه كلـّه، ماضيًا وحاضرًا ومستقبلاً. هل يأسف على ماضٍ لم يعـرف الله فيه؟ أجل، يأسف. ولا بدّ له من أن يأسف. فصديقـه، الذي رقد، هو واحد من أصدقاء شاركهم في حياة طال فيها زمان الضياع واللهو. هل يرى نفسه مسؤولاً عن ضياع صديقه؟ يجب أن يرى! فالإيمان، الذي اكتسبـه جديدًا، جَمالـه فضّاح. إنّه كما لو أنـّه يقـول: لـو عرفت الله قَبْلاً، لكنتُ أحببـتُ صديقي كما يجب، أي لكنت عرفتُ الله فيه، أو اختبرتُ، في رفقته، السعادة الحقّ. أعطاه جديده أن يُدرك الخسارة الهائلة التي لم يكن قادرًا على إدراكها قَبْلاً. ويزيد هذا الإيمان على جَماله الفضّاح جَمالَ تعهّد مفتـوح على الحاضر والآتي تعهّدًا أبديًّا. أُغوسطينوس، في قوله، لا يحاسب نفسه على ماضٍ فحسب، بل يقـرّ بأنـّه لا يمكن أن يعـود إليه. لقد قضى صديقُه. ولن يرضى أن يموت إنسان آخر، صديقًا أو عدوًّا، يفـتـقـر إلى معرفـة الله.
قلنا إنّه، باستعراضه معنى جنونه، يخاطب نفسه. لكنّنا يجب ألاّ نمنع أنفسنا من أن نراه يقتحمنا في حاضر ربّما لا نعرف أنّ الجنون يلفّه من غير جهة. فهذا الماضي، الذي خلّفه أُغوسطينوس، ربّما يكون حاضرَ كلٍّ منّا. فكلّ منّا، أجل كلّ منّا، يمكن أن يكون هذا "الإنسان الذي لا يعرف أن يحبّ الناس طبقًا لما هم عليه"! وهل من أمر يُنقذنا من هذا الجنون، الذي ربّما نجهل أنّه يلفّنا، سوى ما ردّ عنه الجنون، أي إدراكنا السعادة الحقّ في عِشرة الله؟ ما السعادة؟ إن أجبنا أن يكون لنا أصدقاء يرضوننا، لأجابنا مغبوطُنا بثقة: هذا اختبرتُه، ولم يكفني. فأنا أَعلم، اليوم، أنّ حياتي كانت هباء! إنْ أجبنا أن نُحصّن عقولنا بالعلوم ونجتهد في حيازة كلّ غنًى أرضيّ، لأعاد علينا قوله عينه. وأضاف بثقة أيضًا: كلّ ما أريده أن أشهد بأن ما من تعقّل، في الكون، إلاّ في اختبار محبّة الله وقبوله كلّ شيء لنا. هذا، وحده، يردّ عنّا خساراتٍ لا نُحسن، بعيدًا من الله، أن نراها خسارات، ويربحنا، في قربه، ما ندرك أنّه ربح. الربّ هو ربحنا. إن كنّا معه، فالحياة، حياتنا، تغدو أُخرى. قرابتنا من أقربائنا، في الجسد، تغدو أُخرى. صداقاتنا تغدو أُخرى. إن أحببنا الناس حبًّا بالله، فلن يبقى أمر آخر يعنينا في الأرض. كلّ ما سيجري لنا سيكون وقعُه مختلفًا. إن مرضتُ أنا أو مرض آخر، متُّ أو مات، فلا يمكن أن نخسر. وهل مَنْ يحبّ الكلّ في شخص الله يمكن أن يخسر؟!
طبعًا، ما قاله أُغوسطينوس، إن قبلنا أن يستوقفنا، يُلزمنا، أيضًا، أن ننفتح على كلّ إنسان في الأرض. هذه شهادة لا تحتمل أن نراها تحضّنا، فقط، على أنّ نحبّ مَنْ تجمعنا بهم قرابةُ لحم ودم أو شركة ذوق، بل الناس جميعًا، ولا سيّما منهم الذين يكرهون الأرض التي نمشي عليها! هل يقول لنا: هيّا أَحبّوا أعداءكم قَبْلَ أن يواريكم التراب؟ لا، البتّة! فالمسيحيّة، التي أخذت بتلابيبه، وإن علّت ذكر الموت نفعًا، تطلب أن تكون لنا المحبّة، الآن، رجاء انتصار على كلّ موت. إنّه يقول: أنا لم أعرف أنّني كنت ميتًا (أو عدوًّا، سمّوني ما شئتم) قَبْلَ أن يهديني الربُّ إليه. إن صدّقتم جنوني وتعقّلي، فلاقوا، أنتم أيضًا، الآخرين جميعًا بمحبّة واحدة. ليس لنا، واعين، أن نرى الناس، أصدقاء أو أعداء، يمشون، بخطًى حثيثة، في صحارى التيه، ولا نُحرّك ساكنًا. فالعالم ينبغي له أن يحيا. وأنّى له أن يحيا إن لم يُدرك اللهَ الذي أَحبّنا في المسيح يسوع حبًّا لا يوصف؟ علينا أن نبادر أبدًا، وننفض عن دنيانا كلّ عداء. عداء أو جنون، ما من أدنى فرق!
مات صديق أُغوسطينوس قَبْلَ أن يهتديا إلى الله. هذه هي الفاجعة المعبِّرة التي استرجعها ببلاغة جديدة. وهذه هي الفاجعة التي تضرب آذاننا وعيوننا صباح مساء. مَنْ يردّ عن العالم الجنون؟ بتنا، إن أردنا أن نعرف، نعرف. يبقى أن نعرف مَنْ ينبغي لنا أن نحبّ، لتكون حياتنا ربحًا، اليوم وغدًا!
من تعليمنا الارثوذكسي: التجلّي
التلميذ: عيّدنا البارحة لعيد التجلّي، وسمعتُ الإنجيل، لكنني لم أعرف أين أَقرأ في الإنجيل عن التجلّي.
المرشد: الأناجيل الثلاثة الأُولى تتكلّم عن حادثة تجلّي الرب: متى 17: 1-9، ومرقس 9: 2-9، ولوقا9: 28-36. اقرأ النصوص الإنجيلية وقارنها بالتراتيل وبأيقونة التجلّي ترَ أنها كلها تُخبرك عن حدث واحد: تجلّى الرب يسوع أي ظهر، بيّن أنه ابنُ الله. ربما تذكُر أننا فعلنا ذلك عندما شرحنا أيقونة التجلّي.
التلميذ: في التجلّي فقط رأينا أن يسوع المسيح هو الله.
المرشد: لا. في معمودية يسوع ايضًا. كشفت معموديته في الأردن أنه ابن الله، الأُقنوم الثاني من الثالوث. رآه يوحنا المعمدان وشهد له. عند التجلّي رأى الرسل الثلاثة بطرس ويعقوب ويوحنا يسوع يضيء في مجده الإلهي على جبل ثابور بحضور شاهدين كبيرين، موسى وإيليا، كانا قد رأيا المجد نفسه زمن العهد القديم وأتيا يوم التجلّي يؤكدان أن الأمر يتعلّق فعلا بالنور نفسه والله نفسه.
التلميذ: يسأل الأولاد أحيانا: أين الله؟ او أريد ان أرى الله. ماذا نقول لهم؟
المرشد: يقول لنا الكتاب المقدس ان الانسان لا يستطيع أن يرى الله ويعيش. عندما مرّ الله أمام موسى وهو في نقرة الصخرة ظلّله بيده. وعندما وقف إيليا امام المغارة لم يأت اللهُ في العاصفة ليُكسّر، ولا في الزلزلة ليُهدّم، ولا في النار ليُحرق، لكن الله أتى في النسيم اللطيف وأُنقذ إيليا. كان هذا في العهد القديم قبل مجيء المسيح. عندما تجسّد ابنُ الله وصار "ابنَ الانسان" وصار شبيها بالناس، لم يكن هناك شيء يُظهر أُلوهية المسيح. لقد ظهر للعيان كإلهٍ مرّتين في حياته على الأرض: في المعمودية، وفي التجلّي كما قلت لك.
التلميذ: لكن ماذا نقول للأولاد عندما يسألون: أين الله؟
المرشد: نُكلّمهم عن الله منذ ولادتهم. نرسم عليهم إشارة الصليب ونعلّمهم أن يرسموها. نُريهم الأيقونات ونجعلهم يُقبّلونها. كثير من الأمهات يرسمن إشارة الصليب على اولادهن قبل النوم وعند خروجهم من البيت، ويقلن لهم "الله يحميك". هكذا يعيش الولد بحضور الله وتحت نظره. والأهم من ذلك نأخذهم معنا الى الكنيسة ونجعلهم يشاركون في القداس والمناولة عن فهم حسب قدرة كل واحد منهم. السؤال: "اين الله؟" شرعيّ. لكن الجواب هو نمط حياة مع الله، وليس بضع كلمات نقولها لهم.
سـؤال وجـواب
اتصل أحدهم بالمطرانية يسأل: اذا حضر شخص مسنّ القداس على التلفزيون، فهل يحلّ هذا محلّ القداس في الكنيسة؟
الجواب طبعًا لا. المسيحي المؤمن لا يحضر القداس حضورًا، انه يشترك في القداس مع كلّ المؤمنين، في الصلوات والطلبات، في التسبيح والابتهالات، في الإصغاء الى القراءات، وقمة كل ذلك في الاشتراك الفعليّ في جسد الرب ودمه في المناولة. هكذا يصير عضوًا حيّا في الكنيسة. لا شيء يحلّ محلّ الاشتراك في القداس في الكنيسة مع كل جماعة المؤمنين أي شركة القديسين.
ذما عدا ذلك يمكن لكل شخص يضطرّ للبقاء في البيت بسبب المرض او بسبب الشيخوخة، يمكنه الاستماع الى تسجيلات التراتيل ومشاهدة البرامج الدينية على التلفزيون إن كان هذا يُفرحه وينعش قلبه.
الأخبار
بـخـعـاز
ترأس سيادة راعي الأبرشية المطران جـاورجيوس القـداس الإلهي فـي كنيسـة النبـي الياس في بخعاز (جبيل) صباح الأحد في 17 تموز بحضور الكثير من أبناء الرعية. تعود كنيسة النبي الياس في بخعاز الى سنة 1780، و تتسع لنحو 80 شخصًا. فيها أيقونسطاس مزخرف وملوّن من القرن التاسع عشر. جرى ترميم الكنيسة سنة 2000. في بخعاز ايضا كنيسة صغيرة على اسم القديس جاورجيوس.
أُوكـرانـيـا
في 8 تموز 2011 وبعد انتهاء مجمع المطارنة للكنيسة الأرثوذكسية في أُوكرانيا، (وهي الكنيسة المستقلة ضمن بطريركية روسيا)، اجتمع المجمع العام في دير اللافرا في كييف برئاسة المتروبوليت فلاديمير. يضمّ المجمع العام 228 عضوًا: 66 من المطارنة، و47 من كهنة الرعايا، و67 من الرهبان، و49 من العلمانيين.
قدّم المتروبوليت فلاديمير تقريره عن الفترة منذ 1992 التي انعقد فيها المجمع العام الماضي. وردت في التقرير مقارنة بين الإحصاءات الكنسيّة سنة 1992 وسنة 2011. تبيّن منها أنه سنة 1992 كانت هناك 19 أبرشية يخدمها 20 مطرانا تضم 5500 رعية و28 ديرا. اما سنة 2011 فصارت الأعداد هكذا: 45 أبرشية يخدمها 72 مطرانًا تضم 12000 رعية و211 ديرا. واللافت أن الكنيسة الأُوكرانية أَعلنت قداسة 260 قديسا جديدا خلال هذه الفترة أي الـ19سنة.
شكر المتروبوليتُ الله الذي سمح بنهضة شاملة للحياة المسيحية بعد عشرات السنين من الاضطهاد المُلحد. ثم أكّد قرارات مجامع المطارنة السابقة وعمل المؤسسات المجمعية ومطارنة الأبرشيات والكهنة والرهبان والعلمانيين الذين قاموا بالنهضة في كل المجالات: إعادة إحياء الكنائس والأديرة، وتكثيف الجهود في البشارة والتربية والتدريب والخدمة الاجتماعية.
دعا المجمع كل أبناء الكنيسة ليُصلّوا من اجل السلام والهدوء والوحدة والازدهار لكل الشعب الأُوكراني "ليعيشوا حياة مطمئنة هادئة في كل تقوى ووقار" (1تيموثاوس 2:2). أخيرا أَشار المجمع الى الانقسام القائم في الكنيسة الأُوكرانية، ودعا الى الوحدة بناء على القوانين الكنسية دون تدخّلات سياسية. |
Last Updated on Friday, 22 July 2011 13:40 |
|