إلى الأبناء الأحبّاء في أبرشية جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان)  

            الكهنة وأعضاء مجالس الرعايا والمؤمنين بعامة،

            بعد الدعاء بحفظكم جميعا والبركات،

            لقد حدد المجمع الأنطاكي المقدس يوم الخامس عشر من أيلول للعام الحالي يومًا تضامنيًّا بين كافة الرعايا في ربوع الكرسي الأنطاكي،

وطنًا وانتشارًا، من أجل دعم العمل الإغاثيّ والإنسانيّ الذي قامت وتقوم به بطريركية أنطاكية وسائر المشرق. فإن حجم المآسي التي عصفت، ولا تزال، بأبنائنا وإخوتنا في سوريا يفوق كل وصف، والإمكانيات المتوفرة محدودة، لا تكفي لتغطية جزء يسير من الحاجات الفعلية الأساسية للحياة.

            ترك الرب لنا وصية المحبة: ان نحب الله عن طريق محبة أخينا وقريبنا: «كل ما فعلتم بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم» (متى ٢٥: ٤٠).

            ان صمود الأكثرين من أبنائنا اليوم لا يمكن أن يستمر من دون دعم كل الإخوة، ليس فقط بفلس الأرملة، وانما بما أوتينا من محبة فاعلة تترجم على أرض الواقع التفاتًا حسيًّا وعمليًّا مع من جار عليه الزمن بخسارة عمل أو مسكن أو أحبّة أو معيل الخ...

            اننا نقوم في هذه الأبرشية، في المطرانية وفي الرعايا، بما في وسعنا لمساعدة الإخوة النازحين من سوريا. لكن، فضلا عن ذلك، أطلب اليكم أن تجمعوا التبرعات للبطريركية يوم الأحد في ١٥ أيلول القادم بواسطة صينية خاصة وتسلموا المبلغ الذي جمعتموه الينا في المطرانية لكي نرسل مساهمة هذه الأبرشية إلى البطريركية. 

            الكنيسة اليوم تدعوكم، بما أوتيت من محبة وعزم وامتنان أن تُكرموا أخاكم لكي تُكرموا من الله. بارك الرب عملكم وأكثر ثمار عطائكم في ملكوته السماوي، وأسبغ عليكم وعائلاتكم نعمته القدوسة.

            برمانا في ٣٠ آب ٢٠١٣

            جاورجيوس

            مطران جبيل والبترون وما يليهما

            (جبل لبنان)