للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
الله والإنسان 08/24/2013 |
Saturday, 24 August 2013 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت 08/24/2013 الإنسان توق لا إلى أوهام ولكن إلى وعد والوعد هو الله نفسه. والله آت. انه فيك وأمامك وفي غدك. كان حضوره الحقيقي الأول بمسيحه وهو عائد به في اليوم الأخير وهو يبث ذاته في كل يوم بك. اقتبله ما دمت يقظًا. وهو حاضر في كل زمان فيك تشاؤه له. وهو لا يأتيك الا بالحب وبه يتجلّى فيك. اسهر على ان يكون ساكنا فيك لئلا تتصحّر. لا تنخدع بأنك تأتي من ذاتك. اذا لم تمتد إلى فوق تنطوي أي تنتحر داخليا. تُق دائما لتنوجد. أحببه يحبك اذ يعطيك أكثر مما تعطيه. لا تتأمّل بما تظن انك تحويه. ثق انك فقير وانك تأخذ منه ما طلبت. يصير لك هذا ان آمنت انه يغنيك. وأنت تستغني فقط به. ان ادركت هذا تخسر فقرك وتقيم فوق. بهذا الفقر العظيم تشعر انك مقيم في السماويات، «حرّ بين الأموات» مكمل ناسوتك. الألوهة تصبح ساكنة فيك إلى ان يبدو وجهك وجه إله. المعرفة تبدأ بالمحبة. فإن أحببت ربك تعرفه أي تتحد به اتحادا هو يذوقه أولا ويعرفه. ولكون ربك يعرفك ويعرفك ذلك تذوق انك عشيره. هذه كلمة لا تنتقص شيئا من كرامة الله. فالله بالقربى والا كان إلها وثنيا. قرباه تثير فيك الايمان به اذ الايمان ايمان بكائن قريب إلى درجة الاتحاد.
اذ ذاك، لا يعوزك شيء لأنك تكون قد فهمت ان ربك في كل شيء وانت به تحب ما يحب وتقيم حيث يقيم. |
Last Updated on Saturday, 24 August 2013 10:05 |
|