للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
آلام وقيامة 09/14/2013 |
Saturday, 14 September 2013 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت 09/14/2013 ليس من حزن في الكنيسة منغلقاً على نفسه ومنتهياً ومهما يكن من أمر لسنا مرة في موقع وجع معنوي نهائي. الرجاء دائماً لاحق بالألم. هذه مسيرتنا على صورة ان يوم قيامة المخلص كان لاحقا لموته. ليس عندنا انفصال بين الموت والقيامة. باللغة الفلسفية هذه جدلية الموت والانبعاث. لذلك كان فصح الكنيسة الأولى يتضمّن الثلاثة الأيام الأخيرة من الأسبوع العظيم وما كان المؤمنون آنذاك واعين انهم يعيدون ليوم الجمعة العظيم ويوم الفصح مفصولين أو منعزلين احدهما عن الآخر. الأهمية لهذا الثنائي ان آلام المخلّص ليست نهايته ولكنها انطلاقة إلى قيامته. المسيح كان حياً يوم الجمعة العظيمة كما كان حياً في الفصح. المسيح غالب في آلامه وحي في موته. لما قال: "أنا القيامة والحياة" لم يكن يتحدث عن قيامته من بين الأموات. كان يعني ان شخصه - في صلبه وانبعاثه - هو الحياة لأن الموت ولو حصل جسديا لم يقهره وما أخضعه. الرب حي في كل مظاهره الجسدية. الأمر العجب ان القيامة في معناها العميق وفي مداها كانت مرافقة للسيد في كل أطوار حياته على الأرض. أجل مات المسيح في الجسد ولكنه ما أبيد. في موته كان حيا لأن ألوهته كانت مرافقته وكانت تحيي جسده. بصورة ما كنا نراها. مات يسوع ولم ينقرض. ما فني الرب لحظة واحدة. هذا سر يفوق العقل ولكن هذا هو ايماننا. يسوع كان دائما حرا من الموت ولو كان في قيده المنظور. موته كان عربون الحياة التي أعطانا اياها. لذلك نقول عن كل أمواتنا انهم راقدون على رجاء القيامة والحياة الأبدية. |
Last Updated on Saturday, 14 September 2013 13:01 |
|