للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
من بعد موت قيامة 10/05/2013 |
Saturday, 01 January 2005 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت 10/05/2013 كل نفس ذائقة الموت وذائقة للقيامة. ما هي بذائقة للفناء وحده. ما من أحد يرتضي أن يفنى بالموت ولكنا ارتضينا جميعًا أن نعبر الموت لإيماننا بأن بعده شيئًا جديدًا واستمرار الوجود. هناك لا بد من انكسار، من موت. لا أحد يحس بقيامة أو بوعد قيامة الا من بعد تطلع إلى الموت. هذا هو سرنا أننا لا نشعر بالحياة استمرارا للحياة. يجب أن يكسرها موت لتأتينا أفضل. يذهلني أن معظم البشر يخشون الموت لحتميته لانعدام احساسهم بأن ثمة وعود قيامة لأن الله وحده رازق الحياة. ما نسميه قيامة ليس مجرد تواصل هذه الحياة وتلك النازلة عليها من طبيعتها. انها حياة أفضل. هذا هو السر أن الموت يعطيك حياةً أفضل، تلك التي ربك رازقك. هي منه وليست مجرد انبعاث للماضي الذي له دائما طعم الموت. السر أن الانبعاث فقط من الله وليس هو مجرد تجديد للقوى الجسدية التي كانت فينا. الموت أساسي لنيل الحياة الجديدة وهي ليست مجرد استمرار وضع بيولوجي. في القيامة ننال نعمة أي افتقادا إلهيا لا يموت فيه كياننا إلى الأبد. يجب أن ينتهي الفاني. "الأشياء العتيقة قد مضت. ها كل شيء قد صار جديدًا" (٢كورنثوس ٥: ١٧). الموت طريقنا إلى الإنبعاث. الموت بعد أن كان لعنة بسبب من السقوط صار نعمةً بسبب من القيامة. لماذا كل هذه المسيرة لست أعلم. هذا هو المكتوب في كتبنا. لماذا نموت ثم نُبعث؟ الجواب الوحيد في الكتاب أننا نموت بسبب من العصيان. "أجرة الخطيئة هي الموت". ولكن الكتاب يعلم أيضًا أن البر المستعاد بالتوبة ينبوع الحياة الجديدة. الحياة الجديدة ما هي الا الله فينا. |
Last Updated on Saturday, 05 October 2013 09:55 |
|