للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
لماذا أكتب؟ 10/12/2013 |
Saturday, 12 October 2013 00:00 |
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت 10/12/2013 لماذا يكتب الكاتب الحق؟ وماذا يعني الكاتب الحق؟ هو الذي لا يستطيع الا أن يكتب؟ هو الذي يتكون مما يكتب أي يحيا مما يعني. هو الذي يكتب كما المرأة تلد فكما لا تفرق هي بينها وبين المولود لا يفرق هو بينه وبين ما يقوله على غرار قول الإنجيل الرابع: "في البدء كان الكلمة". ومعناها الواضح أنه لم يكن من مسافة بين الله وما قاله أي لم يمر وقت كان الله فيه أبكم. لماذا أكتب؟ أقبل ضعف الذين يحسون أنهم يكتبون ليحققوا ذواتهم. هؤلاء ينطلقون من أنفسهم. أما الذين ينطلقون من الحقيقة فلكونهم يحسون أنهم هم وقرّاؤهم للحقيقة. أكتب لأني لا أستطيع أن أكون أمام عيني اذا لم تقل عيناي ما تنظران. الحياة بوح بعد إحساس. الكاتب الحق لا يكتفي بنقل ما يشعر به. البوح عنده مكان الإلتقاء بين ما عنده وما يحسبه قائما في الآخرين. الحقيقة هي ما بينك وبين الغير. هي الجامع بين الملقي والمتلقي. ليس صحيحا أن الكلمة هي حصرا كلمة القائل. الكلمة واحدة بين المتكلم والمخاطب. أنت تعطي سامعا يسمعك أي أنكما معا صاحبا المعرفة. أنت في رومنسية هزيلة تكتب لكي تشعر أو يكتمل شعورك. في ذروة المعراج أنت تكتب لكي تصبح والقارئ شخصا واحدا في الحقيقة. |
Last Updated on Saturday, 12 October 2013 12:31 |
|