Saturday, 21 December 2013 00:00 |
Share في ملء الزمان
بقلم المطران جورج خضر، جريدة النهار السبت 12/21/20103
"لما حان ملء الزمان أرسل الله ابنه مولوداً من امرأة، مولوداً تحت الناموس لننال التبني". ها قد بتنا أبناء يا سيدي بعد ان كنا مخلوقين من هذا الجسد.
"الذين وُلدوا لا من دم ولا من رغبة جسد بل من الله". هكذا نعرف أنفسنا بك. أنت قلت: "لن أسميكم عبيداً بعد. أنتم أبناء". أنت أيها الناصري اخترعت ان الإنسان حبيب الله والحبيب ليس عبداً.
دعوتنا إلى الألوهة. هذه ندّية. انها ليست فقط نسابة أنت مخترع الحب. اذا سمى الله الإنسان حبيباً ألا يعني هذا انه ساواه بنفسه؟ هل العشق إلاّ بين متساوين؟ لما قال الرسول أرسل الله ابنه عند ملء الزمان أراد ان ليس يعرف بعد المسيح زمن غير زمنه أي وجود غير وجوده لأنك تعرف الأزمنة والناس. ان تكون دعوتنا إلى ما دون الألوهة هذا ليس فيه شيء. أنت كريم ولا تدعو الا لذاتك. أنت ما اعطيتنا شيئاً من الأشياء. أنت تعطينا نفسك لعلمك ان الانسان تحقَّق فقط بربوبيتك. يا أيها الحب الذي لا يدنى منه اجعلنا نفهم ان المحبة أساسك وأساس الإنسان وان المعرفة كلام فيها. كان زمانك ملء الزمان لكوننا لا ننتظر شيئاً بعدك يا أيها السيد المبارك. لا نسعى في الأشياء إلاّ إليك. لا يضاف شيء عليك اذ لا يقاس بك شيء. المساواة بيننا وبين الله ليست في الجوهر. هي في الكرامة هو رآها فينا. اذ انعكست علينا بمحبته. حتى لا نكون أمواتًا نجيء منه في كل حين. ربِّ لا تقم هوة بيننا وبينك. نحن نريد ان نأتي منك كل حين. بهذا نتكون، أردم المسافات إن رأيتها. سمر في عيونهم، ربِّ، انهم اذا رأونا رأوك. ولكن اجعل هذا ممكناً فيك أي روضنا على محبتك ليشهدوا اننا نحبك. إذا كنا فيك لا نبقى نسأل عما لنا وعما لك. كل شيء لك. لا تدعنا ندهش بنفوسنا لئلا نستكبر ونموت. تعال أيها الرب يسوع لنفكر معك وبك ونحن فيك. تعال لنأخذ وجودنا منك ونكون. |
Last Updated on Saturday, 21 December 2013 14:34 |