الأحد ١٩ كانون الثاني ٢٠٢٥       العدد ٣ 

الأحد ٢٩ بعد العنصرة،

١٢ من لوقا (البُرص العشرة)

تذكار البارّ مكاريوس المصريّ،

والقدّيس مرقس أسقف أفسس

اللحن ٥، الإيوثينا ٨

كلمة الراعي

سُلّم الشكر وتقديس الحياة 

 تستوقفنا في حادثة شفاء البرص العشرة ملاحظةُ يسوع بشأن غياب اليهود التسعة عن أن يعطوا مجدًا لله: «أَليس العشرة قد طهُروا؟ فأين التسعة؟» (لوقا ١٧: ١٧). علامَ نشكر الله إذًا ولماذا ومتى؟ 

أوّلًا، نشكر الله على كونه خلَقنا. فقد أتى بنا الله من العدم إلى الوجود، وأعطانا الحياة والقدرة على إدراك ذواتنا وما يحيط بنا، ومنحَنا القوّة وسلطانًا لنكون وكلاءه الأمناء على الخليقة كلّها لنُنميها وننمو بدورنا.

الأحد ١٢ كانون الثاني ٢٠٢٥    العدد ٢ 

الأحد بعد عيد الظهور الإلهيّ،

تذكار الشهيدتين تتياني وإفستاثيا،

والبارّ فيلوثيوس الأنطاكيّ الشهيد

اللحن ٤، الإيوثينا ٧

كلمة الراعي

المعيّة الإلهيّة ومشروع تجديد الإنسان

 باعتماده في الأردن، أخذ يسوع على عاتقه جوهر ما يمتّ بصلة إلى الإنسان والبشريّة. فما هو الذي أخذه يسوعُ على عاتقه حينها، مرّة وإلى الأبد؟

أوّلًا، طبيعتنا البشريّة. فالمعتمِد في الأردن يحمل طبيعتنا البشريّة، إذ ضمّها إلى شخصه الإلهيّ بتجسّده من والدة الإله. باعتماده في الأردن، يُظهر لنا علانيّة هذه الحقيقة وأمام كلّ شعبه. لا يستحي بها، فهو خالقها؛ ولا يستحي بما آلت إليه بفعل السقوط، فهو فاديها؛ ولا يدينها، فهو مخلّصها.